محمود معروف يكتب: يا رجال الشرطة.. ألف شكر!!
7 ابريل 2012 الساعة 11:41 صباحا
كلنا هاجمنا وانتقدنا رجال الشرطة.. نتصيد لهم الأخطاء ولم يحاول أحد أن ينصفهم مع أنهم من صلب وقلب الشعب.. لا توجد عائلة واحدة إلا وفيها ضابط شرطة أو أمين شرطة أو مندوب شرطة أو متطوع درجة أولى أو مجند أمن مركزى أو فى فرق الأمن!
نعم بعضهم يظن أن على رأسه ريشة ويتكلم من مناخيره لكن الغالبية العظمى تؤدى واجبها ودورها باخلاص وتفان.
وقد عتب علينا اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة ورد على منتقديه بعدم تحمل مسئولية إقامة المباريات ولو بدون جمهور فقال.. نحن من الشعب ونستمتع بالمباريات مثل كل الجماهير ونتمنى عودتها اليوم قبل غد وتحقيق البطولات والانتصارات لكننا نضع أيدينا على قلوبنا من انفلات بعض المشجعين وهل نسيتم يوم مباراة النادى الأهلى مع نادى كيما أسوان. وهى مباراة ودية أقيمت باستاد مختار التيتش بالأهلى.. ماذا حدث؟
اعتدى آلاف المشجعين على رجال الشرطة.. أصابوا عشرين ضابطاً.. ومائة وخمسين جندياً ومندوباً وأمين شرطة.. أحرقوا 61 سيارة من سيارات الشرطة وهى من أموال الشعب.. أشعلوا النيران فى 41 سيارة مدنية ملاكى سوء حظ أصحابها أنهم ركنوا سياراتهم أمام دار الأوبرا بجوار الأهلى فأشعلوا فيها النيران بلا ذنب.. دخلوا إلى دورات المياه وأحضروا أكياساً بلاستيكية مملوءة بالبول والقوا بها على الضباط والجنود بصورة قذرة لم تحدث فى أى مكان فى العالم أن تلقى أكياس البول على رجال الأمن الذين جاءوا لحمايتهم وتأمينهم وعندما شكونا لمسئولى النادى الأهلى جاءنا رد مخيب ومخجل (قالوا لنا احنا مش مسئولين عن تصرفات الجمهور)!!!
هل يعلم هؤلاء المشجعون أننا نرتب لأى مباراة قبلها بـ 42 ساعة.. نعقد اجتماعات ونقدر حجم الجمهور المتوقع ونستدعى القوات التى تستطيع حمايتهم.. يبقى الضباط والجنود داخل وخارج الاستادات 71 ساعة من الصباح الباكر حتى منتصف الليل أحياناً مثل أى إنسان.. وبلا رحمة يقفون فى الشمس الحارقة وتحت الأمطار الغزيرة وفى البرد والصقيع يتحملون من أجل راحتهم ثم يكون جزاؤنا بعد ذلك أن تلقى علينا أكياس البول وتحرق السيارات التى تقل المجندين والضباط الذين جاءوا لحمايتهم.
الجزاء أيضا أن نقرأ لافتة عرضها ثلاثون متراً مكتوب عليها (جئنا لنطهر جهاز الشرطة.. معتصمون هنا حتى نطهر جهاز الشرطة!!
الحقيقة أننا أسأنا كثيراً لهذا الجهاز الذى يعمل ليل نهار وتحمل الكثير ومات منهم العشرات ومات المئات ومنهم من فقد عينيه أو فقد عيناً وليس أقل من أن نقول لهم يا رجال الشرطة لكم كل الشكر.
المصدر: جريدة الجمهورية